
الصالون الـ29 للشباب: كثير من الحب، قليل من الفن
نشرت هذه المقالة لأول مرة على موقع منشور 2 يناير 2019
لوحة مريم رشدي شفيق - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة آلاء أحمد حلمي - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة آلاء يسري محمود - الصورة: إسماعيل فايد
القطاع من مشكلات مرتبطة بإدارته واستخدام موارده والتعامل معه، حتى مع وجود مشهد مستقل على الجانب الآخر من النهر، مفتوح للجمهور ولديه تراكم تاريخي تجاوز العقدين من الزمن؟ حتى إذا تجاهلنا المشهد المستقل وما يُنتَج منذ صعوده، يبقى السؤال: ألَا يستطيع أحد من هؤلاء الفنانين البحث عن أعمال فنية معاصرة من باب الفضول والاطلاع؟ ليس الهدف من السؤال مطالبة هؤلاء الفنانين بمحاكاة أعمال المعاصرين الآخرين، لكن الاطلاع على أعمال الفنانين الآخرين في حد ذاته يفتح الباب أمام أسئلة بدهية عن أساليب التشكيل أو لغته أو حتى منهج تفكيره، الذي من الممكن أن يفتح آفاقًا مختلفة تتجاوز أساليب سياق التعليم وعرض الفن في القطاع الحكومي.
لوحة أفنان سمير متولي - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة روشان أحمد القرشي - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة أمنية السيد محمد - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة مصطفى ربيع صديق - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة أحمد محمود سليمان - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة فاطمة رمضان - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة بسمة بركات أبو بكر - الصورة: إسماعيل فايد
لوحة روضة نور الدين - الصورة: إسماعيل فايد
تبدو الإجابة أن المعرض، بخلاف قلة قليلة من المشاركين، امتداد لنفس المنهج والأسلوب الذي ينتهجه القطاع مع المعارض الأخرى، لتصبح الأقدمية أو موالاة النظام (انظر مقدمة كتالوغ صالون الشباب الدورة الـ27 على سبيل المثال) أو البيروقراطية الحكومية وسيطرة الأساتذة هي العناصر الحاكمة لإحدى الفرص القليلة المتاحة أمام شباب الفنانين لعرض أعمالهم على قطاع واسع من الجمهور.
يفرض علينا ذلك تساؤل عن جدوى رفض هذه الجماليات أو وصفها بأنها «قديمة» أو لا تواكب معطيات اللحظة الراهنة، بل يبدو لنا أن هذه الجماليات تجيب عن أسئلة تشغل هؤلاء الفنانين بشكل أو بآخر، وتظهر تعبيرًا صادقًا، ليس فقط عن الثقافة البصرية لأولئك الفنانين، بل أيضًا عن الأفكار والأساليب الفنية التي درسوها.
بعيدًا عن إشكاليات تعليم الفن في مصر، يبدو أن رفضنا تلك الجماليات نابع من وعي بأن هؤلاء الفنانين لم تتح لهم الفرصة للخروج من محدودية التجربة التعليمية (كلية الفنون الجميلة أو الفنون التطبيقية على سبيل المثال)، أو من سيطرة رؤية جمالية أو ذوقية خاصة بالقائمين على قطاع الفنون التشكيلية، مع الأخذ في الاعتبار أن الصالون الشباب جرى تطويره كمحاولة للخروج من تلك المحدودية وتسلطها في بادئ الأمر.